*النائب جبران باسيل*

عاجل

الفئة

shadow


بعرف ان الهم الأكبر اليوم هو الحرب الدائرة بغزّة وبجنوب لبنان، وخطر توسّعها لتتحوّل حرب اسرائيلية شاملة على لبنان. نحنا موقفنا بديهي بالوقوف لجانب حق الفلسطينيين بدولتهم، والتنديد بالعنف الاسرائيلي الذي يمارس على المدنيين بغزة وبالجنوب، وموقفنا بديهي بأن نقف مع كل لبناني وتحديداً مع المقاومة لحماية لبنان، بمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية؛ وهذا اساس وثيقة التفاهم اي الدفاع عن لبنان، مش اكتر من هيك

▪️ منفهم تماماً الخوف من ان يأتي دور لبنان بعد غزّة، ومنقدّر معادلة الردع يلّي ثبّتها حزب الله، وانبثق منها قواعد الاشتباك، وهي وحدها منعت حتّى الآن اسرائيل من الاعتداء الكبير على لبنان، ومنثني على الجرأة والحكمة سوا بمواقف السيّد حسن نصر الله، ويلّي بيظهروا حرص على لبنان وبيؤدّوا الى حمايته من دون خسارة المكتسبات الاستراتيجية يلّي تحقّقت

▪️ تلقينا بايجابية الكلام الأخير للسيّد حسن ومنصدّق انه لا يسعى لتحويل اي ربح في الخارج الى ربح بالداخل وتغيير موازينه او معادلاته، كذلك موقفه المفهوم من ان لا ترسيم للحدود بل استرداد ارضٍ مسلوبة وانه لا يجوز اساساً اي ترسيم بغياب رئيس الجمهورية، وكلامه ايضاً عن عدم ربط الرئاسة بأي تطوّر خارجي وتحديداً الحرب الدائرة حاليا

▪️ معروف موقفنا اننا مع الدفاع عن لبنان ولسنا مع تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين، فهذه مسؤولية الفلسطينيين؛ واننا لسنا مع وحدة الساحات اي ربط لبنان بجبهات اخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة، مع فهمنا لدوافعها، واننا لسنا مع استعمال لبنان منصّة هجمات على فلسطين المحتلّة، وانّه ليس بإمكان لبنان ان يدفع وحده، عن كل العرب، ثمن استحصال الفلسطينيين على حقوقهم، وانّه على لبنان ان يدعم ما يريده الفسلطينيون لا ان يقوم هو به عنهم، واننا طبعاً مع الوصول الى سلام عادل وشامل، حسب مبادرة بيروت للسلام، ولا ينفع ترهيبنا من ذلك، مع تأكيدنا ان لا سلام ممكن في ظلّ منطق القوّة المفرطة التي تستعملها اسرائيل، بدل منطق الحقوق. والذي انقلب عليها بحصول اعدائها على عناصر قوّة عدّلت الموازين

▪️ باختصار لا نريد أخذ لبنان الى الحرب اذا كان القرار في يد لبنان او المقاومة فيه، دون ان يعني ذلك استسلاماً لاسرائيل او خوفاً من الحرب اذا فُرِضَت علينا منها. وهنا الخط الرفيع بين الحرب واللاحرب، ومسؤولية من يسير عليه ويقرّر عن وقوع الحرب او عدمها، لأنه هو سيتحمّل، وحده، مسؤوليّتها، في حال وقعت، وعليه ان يعي ان الناس، ونحن على رأسهم، سنكون معه او ضدّه، بحسب صوابية قراره أو موقفه

▪️ أمر آخر اساسي يتحمّل مسؤوليّته وهو وحدة البلد، لسببين: أولّهما انقسام اللبنانيين حيال الحرب وادائهم خلالها، في حال وقعت؛ وثانيهما انقسام البلد على الملف الداخلي الى درجة الخطر على الوحدة. والبرهان انّه عوض ما نكون اليوم بحديث واحد هو حماية البلد من خطر المخطط الاسرائيلي وكيفية المواجهة الوطنية الشاملة له... صار لازم نحمي حالنا ووجودنا من خطر الممارسات السياسية لشركائنا بالوطن ويلّي صارت تهدّد وجود الدولة ووحدة الوطن

▪️ الخطر متمثّل بعملية اقصاء المسيحيين بالتدرج عن الحكم، وعن الدولة ادارةً واقتصاداً، بدءاً من اختيار رئيس نيابةً عنهم او منع انتخاب الرئيس، وصولاً لانتهاك الدستور والميثاق وضرب الشراكة بالحكومة والمجلس النيابي

▪️ نبّهنا كتير من المسار الانحرافي لحكومة تصريف الاعمال ومن التسلّط على موقع رئاسة الجمهورية وصلاحيّات الرئيس ولكن ما فرقانة معهم والاستفزاز مستمّر وما له حدود... حكومة تصريف اعمال بغياب الرئيس، بتتصرّف كأنها حكومة كاملة الصلاحيات وكأنه الرئيس موجود، بتعمل جلسات عادية وبنود عادية ومراسيم عادية من دون كل الوزراء وبترد قوانين، ووصلت معها الأمور لتعيين موظف فئة اولى من دون اقتراح الوزير ولا توقيعه، وهون تخطّوا كل الخطوط الحمراء. اتخاذ هيك قرار هو ضرب للشراكة الوطنية، والسكوت عنه هو ضرب للوحدة الوطنية. الموضوع مش اقل من هيك بنظرنا

▪️ من دون شراكة وطنية ما بتبقى الوحدة الوطنية، ومن دون الوحدة ما بيبقى لبنان؛ يعني من دون شراكة ما في لبنان.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة